تدريب الذكاء الاصطناعي على تشخيص الاضطرابات الوراثية النادرة.. هل أحدث تغييرًا؟

درَّب علماء من كلية بايلور للطب في الولايات المتحدة الأمريكية، الذكاء الاصطناعي بتقنياته المتطورة على كيفية التعرف على الاضطرابات المندلية؛ تلك الاضطرابات الناجمة عن التغيرات في جين واحد، والتي يعد التعرف عليها مهمة صعبة حتى بالنسبة لعلماء الوراثة من أصحاب الخبرة.

الذكاء الاصطناعي وتشخيص الاضطرابات الوراثية 

وبحسب ما ورد على موقع "سبوتنيك"، فقد أشار الخبراء إلى أن الاضطرابات الوراثية النادرة لا يتم تشخيصها إلا في 30 % من الحالات، وأن اكتشاف هذه الاضطرابات وتشخيصها يستغرق في المتوسط 6 سنوات على الأقل من بداية ظهور الأعراض وحتى التشخيص، ما يجعل المريض خلال كل هذا الوقت قد يبقى دون علاج فعال.

الذكاء الاصطناعي يتعلم تشخيص الأمراض النادرةالذكاء الاصطناعي يتعلم تشخيص الأمراض النادرة

ونتيجة لصعوبة هذا التشخيص والوقت الكثير الذي يستغرقه الأطباء في اكتشاف هذه الاضطرابات، عَمل العلماء على تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة للمساعدة في هذا الأمر؛ إذ طوَّروا نظام التعلم الآلي AIM، والذي يتم تدريبه باستخدام قاعدة بيانات متاحة للجمهور، ويشمل أكثر من 3.5 ميجابايت من المتغيرات الجينية، ويتم من خلاله تشخيص هذه الاضطرابات.

كيفية اكتشاف الاضطرابات

وشرح العلماء كيفية عمل أدوات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف هذه الاضطرابات. وأوضحوا أنه يتم عبر هذه الخطوات:

- تحميل بيانات عن تسلسل إكسوم المريض (جزء من الجينوم) وأعراض مرضه إلى AIM.

- بعدها يستجيب النظام بتصنيف الجينات الأكثر احتمالية لحدوث خلل.

الذكاء الاصطناعي يتعلم تشخيص الأمراض النادرةالذكاء الاصطناعي يتعلم تشخيص الأمراض النادرة

مضاعفة سرعة التشخيص

وبالفعل، ضاعفت هذه الطريقة الجديدة سرعة التشخيص والاكتشاف للمرض، حسب توضيح العلماء الذين أشاروا أيضًا إلى أن النظام يمكنه تحديد الأمراض النادرة التي ظلت غير مكتشفة لسنوات، حسبما ذكرت مجلة "NEJM AI".

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي يهدد الانتخابات في الهند.. ما السبب؟