لتفادي الشيخوخة والاكتئاب.. استشاري طب أُسرة تُطالب بإعادة النظر في "سن التقاعد"

يشعر العديد من المُتقاعدين عن العمل، بالحزن الشديد الناتج عن رغبتهم الاستمرار في وظائفهم؛ لشعورهم بالقدرة على مواصلة المهام، وهم بصحة جيدة.. وهو ما علقت عليه الدكتور لمياء إبراهيم؛ استشارية طب الأسرة، في مداخلة هاتفية مع «العربية Fm»، أشارت خلالها إلى ضرورة إعادة النظر في سن التقاعد لتفادي أمراض الشيخوخة الشائعة كالاكتئاب.

ويختلف سن التقاعد من دولة لأخرى، وعادة ما يكون عند عُمر الـ 60 أو 65، ما يُشكل مواجهة جديدة للحياة بعد هذه الفترة والتي يبدأ معها زخم المشاعر لدى المتقاعدين. 

وقالت الدكتور لمياء إبراهيم، إن هناك توجهًا عالميًا لرفع معدل أعمار المواطنين وجودة الحياة لديهم.

وأضافت، أن زيادة الرعاية الصحية للمواطن يرفع من معدل الأعمار؛ فعلي سبيل المثال: الشخص الأربعيني الآن يختلف عن نظيره منذ عشرين عامًا؛ فمع الرعاية الصحية وتوفر الخدمات الطبية، تحسنت جودة الصحة بشكل عام، وبالتالي مُعدل العمر.

الخدمات والعدالة الصحية

وشددت "الألفي"، على أهمية العدالة الصحية، كي يحصل الجميع على فرص متكافئة من الخدمات الصحية ليكونوا أصحاء.

 وحول موضوع جودة الحياة، قالت استشارية طب الأسرة: وزارة الموارد البشرية، لديها برامج خاصة بكبار السن، وأيضًا في الصحة برنامج رعاية المسنين.

ونوهت بالاهتمام الكبير حاليًا بفئة كبار السن التي تحسب من عمر 60 سنة، وأيضًا هُناك توجهات لجعلها من عمر 65 سنة؛ بما فيها موضوع التقاعد؛ باعتبار أن صحة الناس حاليًا في هذه الفترة تغيرت.

وتابع الدكتور لمياء إبراهيم: هناك بعض الدول التي تجعل سن التقاعد من 68 إلى 70 عامًا، وتُحدد وفقًا للصحة العامة.

وأوضحت استشارية طب الأسرة، أن العمل بحد ذاته يُشغل كبير السن عن المشاكل الشائعة في مرحلة الشيخوخة، ومن أبرزها الاكتئاب.

ولفتت إلى أن أحد أسباب الاكتئاب هي: المشاكل العضوية، التي تجعل المتقاعد كأنه في انتظار الموت، وتشعره أنه عالة على الآخرين. 

 كما أوضحت الدكتور "لمياء"، أن دخل المتقاعد المادي، يقل عن السابق، وقد ينتابه الشعور بأنه لم يعد يملك أنشطة أخرى لممارستها. 

ونبهت في هذا السياق، بضرورة التوقف عن انتقاد كبار السن أو التنمر عليهم؛ لتجنب إصابتهم بالاكتئاب. 

اقرأ أيضًا: 8 خطوات سحرية تحميك من الشيخوخة المبكرة